لا تجعلني
قالَ لها أنّها مُثيرة
و لِيديه مَلعبُ
.لو تقْبل
ُوأنّها له
لِينْظر إلى ما ارْتدتْه
.وما تَحْتَه
وينزعَ عن جِسْمها
.حياءً يغطّيه
,لتَسْتقرّ عيناه على جِلدٍ
خَجِلت الشّمسُ فوقََه
.أن تسْتقرّ
فانسابَت
فقالَت
من تحتِ هدوءٍ
,لم أكنْ لك يوماً
.فلا تجعلني
و ارحم رقّةً تحت جلدي
لم أُخْلق لأكون لك
جسدًا
لِتلعب عيناك حيث تشاء
,عليه
.فتشتهي منّي ما يروق لك
لا
أنا لست نجمة من أفلامك
فلا تجعلني
.أنا لست لأحدٍ عَرضاً
لي قلبٌ يتّسعُ فيه الكونُ
.لو تترُكني
,فيه سرٌّ
.وألوانٌ لن تمَسّها
,يفيض بما فيه
.فيرفَعُك
,يُغَذّيك
فيُخرِجُ منك رجلاً
.ويحضُنُك إنسانًا
لي عقل يدير أمور الأمم
.لو تَترُكني
لي حضنٌ يبني جيلًا
أبطالًا
.علماء
ومن رحمي
تولد أحرف الإنسانية
لترتسم في تفاصيل يومك
.لتكونَ أنتَ
,أنا روحك الّتي تجعل منك شخصًا
.وترابٌ تبني لنفسك منه بيتًا
تمشي على الأرض سائحًا
,تهوى
وتميلُ إذْ تراني
وتلعبُ عيناك فوق جسمٍ
,بالٍ
.ليسَ لك
,فأنا
,لستُ لك جسدًا
ولا لناظرَيك مستقرًّا
.فارحمني
أنا لستُ من بطولاتك
,أو منسوجات خيالك
فلا تجعلني
عبير